هل يحدد هرمون ما قبل الولادة سماتنا النرجسية؟
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “الشخصية والاختلافات الفردية” عن رابط محتمل بين التعرض لهرمونَيْ التستوستيرون والإستروجين قبل الولادة، وسمات الشخصية النرجسية في مرحلة البلوغ.
واعتمد الباحثون على قياس نسبة طول إصبع السبابة إلى إصبع البنصر (2D:4D) كمؤشر على التعرض للهرمونات في الرحم. فالنسبة الأقل تشير إلى ارتفاع التستوستيرون، بينما تشير النسبة الأعلى إلى ارتفاع الإستروجين.
ولطالما ارتبطت هذه النسبة بصفات بيولوجية ونفسية مختلفة، مما يعكس تأثير هرمونات ما قبل الولادة على تطورنا.
وفي هذه الدراسة، ركز الباحثون على نوعين من النرجسية:
- النرجسية المتضخمة: تتميز بالهيمنة والثقة الزائدة بالنفس، والحاجة للإعجاب.
- النرجسية الهشة: تتميز باحترام ذاتي هش، وعدم استقرار عاطفي، وحساسية مفرطة للنقد.
وشملت الدراسة 400 مشاركًا، غالبيتهم من النساء، حيث تم قياس نسبة 2D:4D لديهم وتقييم سماتهم النرجسية باستخدام استبيانات متخصصة.
وكشفت النتائج عن:
- علاقة بين انخفاض نسبة 2D:4D (أي ارتفاع التستوستيرون) وزيادة النرجسية المتضخمة لدى النساء.
- علاقة بين ارتفاع نسبة 2D:4D (أي ارتفاع الإستروجين) وزيادة النرجسية الهشة لدى الرجال.
وتعزز هذه النتائج فرضية أن التعرض للهرمونات قبل الولادة يلعب دورًا في تشكيل شخصياتنا، وتحديدًا سماتنا النرجسية، بطرق تختلف بين الجنسين.
لكن من المهم الإشارة إلى أن هذه الدراسة أولية، وتحتاج لمزيد من البحث لتأكيد نتائجها على نطاق أوسع.
وللاطلاع على الدراسة كاملة: النساء الضعيفات والرجال العظماء؟ دراسة ثنائية الأبعاد ورباعية الأبعاد حول الروابط بين النرجسية والتعرض لهرمون الإستروجين/التستوستيرون قبل الولادة لدى النساء والرجال