إعادة اكتشاف بهجة الحياة: رحلة نحو السخافة
المصدر: أندريا بياكواديو
لطالما اعتبرتُ نفسي شخصًا جادًا، ملتزمًا بقيم الصدق والمسؤولية. أعيش حياتي وفقًا لمعايير عالية، باحثةً عن التطور الذاتي والنمو المستمر. لكن في رحلة بحثي عن الذات، اكتشفتُ أنني تخليتُ عن جانب هام من جوانب طفولتي: **السخافة**.
لم يكن قرارًا واعيًا التخلي عن تلك الروح المرحة، بل تسلل الجد إلى حياتي ليُصبح هو المسيطر. أصبح من الصعب عليّ التخلي عن التحكم، والتحرر من قيود الجدية. أصبحتُ أسيرة لفكرة “أنا شخص قوي، يجب أن أواجه كل شيء بجدية”. ولكن هل تكمن السعادة الحقيقية في تلك الجدية الدائمة؟
الكيتامين: بوابة للعالم المرح
خلال رحلتي مع العلاج بمساعدة الكيتامين، لم أتحول بين عشية وضحاها إلى شخص مرح دائم الابتسام. بل بدأ باب السخافة يُفتح رويدًا رويدًا. أصبحتُ أرى الخيارات من منظور مختلف، منظور يُتيح للعب والمرح مكانًا في حياتي.
في البداية، كان التعبير عن تلك السخافة يتم بين جدران منزلي. كنتُ أحتاج إلى مساحة آمنة لأتحرر من قيود الجدية، وأستعيد طفولتي المفقودة. كنتُ أغني بصوتٍ عالٍ، وأرقص بلا قيود، وأتحدث إلى حيواناتي الأليفة بأصواتٍ مضحكة. لقد كانت تجربة تحرر حقيقية!
يساعدنا الكيتامين على فهم أنفسنا بشكل أفضل من خلال كسر الحواجز النفسية التي نضعها حولنا. فهو لا يلغي مشاعرنا أو يُخفيها، بل يُتيح لنا النظر إليها من منظور مختلف، منظور يسمح للسعادة والمرح بالتسلل إلى حياتنا.
السخافة: متاحة للجميع
لا تحتاج إلى الكيتامين لتُطلق العنان لطفلك الداخلي. فالسعادة والمرح متاحان للجميع. حاول أن تُمارس نشاطاتٍ تُدخل البهجة إلى نفسك، كالرقص، الغناء، أو حتى التحدث إلى نفسك بأصواتٍ مضحكة. لا تخجل من التعبير عن مشاعرك، ولا تستسلم للروتين القاتل.
تذكر أن الحياة قصيرة جداً لنُقضيها في جدية دائمة. افتح قلبك للسعادة، واستمتع بكل لحظة فيها. فالسعادة الحقيقية تكمن في التوازن بين الجدية والمرح.