## هل زاوية عينك تكشف عن إدمانك لهاتفك؟
كشفت دراسة حديثة أجريت على الشباب الإسرائيليين أن أولئك الذين يعانون من ضعف في “التمييز بين الذات” – أي القدرة على الفصل بين مشاعرهم ومشاعر الآخرين – هم أكثر عرضة للانغماس في هواتفهم، متجاهلين من حولهم. ويُعتقد أن “الخوف من فوات الشيء” يلعب دورًا رئيسيًا في هذه الظاهرة، حيث يثير القلق الذي يدفعهم للهروب إلى عالمهم الرقمي. نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة “التقارير العلمية”.
يُعرف هذا السلوك بـ “التجاهل الهاتفي” أو “Phubbing”، وهو سلوك شائع يُشعر الشخص المُتجاهل بالإحباط وعدم الأهمية، مما يؤثر سلبًا على جودة العلاقات والتواصل بين الأفراد.
لكن لماذا ينغمس البعض في هواتفهم أكثر من غيرهم؟
أراد الباحثون في هذه الدراسة، أورا بيليج وميران بونييل نيسيم، استكشاف العلاقة بين “التمييز بين الذات” و “التجاهل الهاتفي”، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل النفسية الأخرى.
شارك في الدراسة 431 إسرائيليًا، معظمهم من الشباب، وثلثيهم من النساء. أجاب المشاركون على استبيانات تقيس مستوى “التمييز بين الذات”، واستخدام الهاتف، والخوف من فوات الشيء، والرضا عن العلاقات العاطفية، والشعور بالوحدة.
أظهرت النتائج أن الأفراد الذين يعانون من ضعف في ”التمييز بين الذات” هم أكثر عرضة للخوف من فوات الشيء، وأقل رضاءً عن علاقاتهم العاطفية، وأكثر ميلًا للانعزال والتواصل عبر هواتفهم.
وخلص الباحثون إلى أن “الخوف من فوات الشيء” قد يكون هو المحرك الرئيسي وراء هذا السلوك، حيث يثير القلق الذي يدفعهم للهروب إلى عالمهم الرقمي كآلية للتكيف.
ورغم أن الدراسة تُسلط الضوء على أهمية “التمييز بين الذات” في فهم سلوك “التجاهل الهاتفي”، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن الاعتماد على التقارير الذاتية قد يُشكّل محدودية للدراسة، وأن هناك حاجة لمزيد من الدراسات باستخدام مقاييس أكثر موضوعية.
للاطلاع على الدراسة كاملة: استكشاف عوامل الشخصية والعلاقات التي تتوسط العلاقة بين التمييز بين الذات والهوس بالهاتف