كيف يؤثر نوم عطلة نهاية الأسبوع على أدائك في العمل؟
كشفت دراسة حديثة شملت موظفين في ألمانيا، ونُشرت في مجلة Journal of Organizational Behavior، عن وجود علاقة وثيقة بين جودة النوم في عطلة نهاية الأسبوع ومستويات الإرهاق خلال أيام العمل. فقد أظهرت النتائج أن الموظفين الذين ينعمون بنوم هادئ ومريح في عطلة نهاية الأسبوع يعودون إلى العمل بنشاط وتركيز أعلى، مما ينعكس إيجاباً على أدائهم طوال الأسبوع.
يُعتبر يوم الاثنين، بوصفه بداية أسبوع العمل، تحدياً كبيراً للكثيرين، فبعد يومين من الراحة والاسترخاء، يصعب على البعض استعادة تركيزهم والانخراط مجدداً في بيئة العمل. وتُعرف هذه العملية باسم “إعادة الارتباط النفسي”، حيث يحتاج الموظف إلى إعادة ضبط عقله وتركيزه على المهام والأهداف المهنية.
وقد أجرى الباحثون دراسة ميدانية شملت 310 موظفاً في ألمانيا، غالبيتهم من النساء، لمدة خمسة أسابيع متتالية. وطُلب من المشاركين الإجابة على استبيانات يومي الاثنين والجمعة من كل أسبوع، تضمنت أسئلة حول عادات نومهم في عطلة نهاية الأسبوع، ومستوى تركيزهم في العمل، وشعورهم بالإرهاق، وأداءهم العام.
وكشفت نتائج الدراسة أن الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد في عطلة نهاية الأسبوع يساهم بشكل كبير في تحسين مستوى التركيز والأداء خلال أيام العمل. في المقابل، فإن محاولة تعويض قلة النوم خلال أيام العمل بساعات نوم إضافية في عطلة نهاية الأسبوع قد يأتي بنتائج عكسية، ويؤثر سلباً على مستوى التركيز في بداية الأسبوع.
وتُسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، ليس فقط في أيام العمل، بل أيضاً في عطلة نهاية الأسبوع، للحفاظ على صحة جيدة وتحقيق أفضل أداء في العمل.